عرف أهل قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلق الحسن
قبل أن يعرفه بالنبوة. ولما بُعث نبيا و رسولا، وأصبح ينزل عليه القرآن ، صار خلقه القرآن وكأنه قرآنا يمشي على الأرض. فاكتملت له مكارم الأخلاق كلها.
وقد برِع الشعراء والزجالون المسلمون في نظم قصائد رائعة في مدح مولد حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعَدِّ شمائله وذكر مكارم أخلاقه. وتنشد هذه القصائد في المناسبات الدينية وفي المحافل الصوفية ، وفي غيرها
والشاعر/ الزجال اليازغي ، وغيره من الشعراء /الزجالين (باللهجة العربية المحلية ) في القبائل المحيطة بقبيلة بني يازغة ، كبني علاهم وبني مكود وبني زهنة ، وإيغزران والواتة وغيرهم... لم يتخلف بورهم الفعال عن ركب شعراء المديح ومنشديه . إذ ساهموا بالكم الهائل - ولا زالوا - من القصائد الزجلية الملتزمة في مدح خير البرية، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وصدعت بهذة المنظمومات الرائعة الحناجر الذهبية للشيوخ المنشدين ((النَّشَّادة)) . فذاع صيتهم في مجال جغرافي واسع ، يشمل قبيلة بني يازغة والقبائل المحيطة بها، والمدن المجاورة لها .
ومن بين الأهرام الذين فن زجل المديح والزجل العربي في المنطقة عموما ، الذين تركوا زخما، وخلفوا بنكا كبيرا من المنظومات الزجلية على اختلاف ألوانها وأصنافها - لا زالت لحد الآن مرجعا مُهمّا للمهتمين والباحثين في مجال التراث الشفهي للمنطقة - أذكر على سبيل المثال - لا الحصر - : المرحوم الشيخ محمد المرابط المعروف قيد حياته بالشيخ كميني ، والمرحوم الشيخ عبد القادر تيموري الواتي، والمرحوم الشيخ أحمد المسعودي البكاري، والمرحوم الشيخ محمد العوين البكاري، والمرحوم الشيخ أحمد الخلوقي المعروف قيد حياته بالشيخ لحمر . وغيرهم كثير...
تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيج جناته في أعلى عليين. بجوار حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
وبمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف ، أبيت إلا أن أقدم لكمم قصيدة جميلة جدا في مدح خير البرية، من نظم وإنشاد الفنان المرحوم الشيخ علي الفاسي التاغروتي اليازغي.
نص منظومة القصيدة :
إنشاد القصيدة : الفيديو 👇
تعليقات
إرسال تعليق